​شارك وزيرا الصحة الدكتور "مصعب العلي"، والمالية "يسر برنية" في قمة التغطية الصحية الشاملة عالية المستوى 2025 في طوكيو اليابان، لتقديم التزامات سوريا، وعملها على خارطة طريق للتغطية الصحية الشاملة ل ٢٠٣٠.
وألقى الدكتور العلي كلمة سلطت الضوء على التحديات الصحية التي تواجه سوريا، وخطط الحكومة لإصلاح القطاع الصحي وإعادة بنائه، إذ أشار   إلى أن سوريا عانت 14 عاماً  من حرب أدت إلى تدمير وتضرر العديد من المنشآت الصحية، ونقص حاد في الأدوية والأجهزة، وهجرة كبيرة للكفاءات الصحية، ما ترك نظاماً صحياً غير فعال.
​إطلاق "الاتفاق الوطني الصحي" ورؤية للتحول:
و​أكد الوزير العلي أنه تم توقيع "الاتفاق الوطني الصحي" بعد حوارات مجتمعية واسعة وبالتنسيق مع وزارة المالية، مبيناً أن هذا الاتفاق يمثل بداية عملية إصلاحية كبيرة.
​وأشار الدكتور العلي إلى أن أولويات الحكومة تتمثل في تحقيق التحسن الملموس في القطاع الصحي، والتأسيس لتحول طويل الأمد ومستدام يرتكز على: "إعادة تأهيل المرافق الصحية ذات الأولوية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية، واستكمال الخدمات الصحية الأساسية كنموذج لتقديم الرعاية، و​التركيز على القوى الصحية العاملة واستعادة الكفاءات السورية من الخارج" ، إضافة إلى ​"تقوية قطاع الأدوية وتعزيز القدرة على التصنيع المحلي، و​التوسع في التحول الرقمي، و​تعزيز الأمن الصحي، و​البحث عن مصادر التمويل، وفي مقدمتها التأمين الصحي".
​الالتزام الحكومي ودعوة للشركاء الدوليين:
و​شدد الدكتور العلي على أن الحكومة السورية تعمل كفريق واحد لضمان وصول جميع السوريين إلى خدمات صحية جيدة دون أن تتأثر قدرتهم المالية، لافتاً إلى أن وزير المالية شارك في المؤتمر وقدم تعهدات فيما يخص الجانب المالي، ما يؤكد التكامل الحكومي في دفع العملية الإصلاحية.
​وفي ختام كلمته، وجه الوزير العلي رسالة واضحة للشركاء الدوليين، مؤكداً أن الحكومة السورية تقود عملية إصلاحية كبيرة وتُرحب بكل الدعم، سواء كان تقنياً أو مالياً،  وداعياً الشركاء الدوليين للمشاركة في "قصة النجاح" السورية، على غرار تجارب دول كبرى مثل اليابان وألمانيا، مشيراً إلى أن الشعب السوري يمتلك العزيمة والكفاءات اللازمة لتحقيق هذا النجاح.

للمزيد من التفاصيل يمكنكم تحميل الملف المرفق